Partager
الاتحاد التونسي يقرر خوض المباريات دون جمهور الفريق الضيف و تجاوزات من قبل الجماهير في رادس وقابس والروح الرياضية تنتصر في سوسة رغم سقوط النجم أمام حمام الأنف.
عاد الدوري التونسي لاستئناف نشاطه مثلما انتظر كل عشاق الرياضة في تونس وسط حذر شديد من الإنفلات الأمني وحدوث بعض التجاوزات في الملاعب خاصة وأن البعض من الجماهير ما زالت تحمل في جرابها رواسب لم يتم إفراغها كليا.
وتحسبا لهذه التجاوزات وللحد منها، قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم أن تكون عودة الدوري بحضور جماهيري، ولكن أن يقتصر الحضور على جماهير الفرق التي تستضيف فقط ولمزيد ضمان سير عادي للمباريات وحتى يتجنب الإحتكاك بين رجال الأمن والجماهير تم الإتفاق بين السلطة الأمنية و الساهرين على نشاط الدوري في الاتحاد على أن تتكفل الفرق المضيفة بتنظيم الجماهير وتنظيمها على غرار ما تشهده الملاعب الأوروبية، في حين يقتصر دور التدخل الأمني على مستوى تسيير دخول الجماهير إلى الملعب.
تجاوزات في رادس وقابس
بذل حراس الملاعب في رادس وفي ملعب قابس جهودا كبيرة في سبيل ضمان سير عادي للمباريات وسعوا بكل ما أوتوا من قوة للحد من التجاوزات، ولكن وعلى الرغم من الإجتهادات الواضحة فقد كانت تجاوزات الجماهير أقوى من فطنة حراس الملاعب، ففي درة المتوسط برادس تأخر موعد إنطلاق المباراة بما لا يقل عن ثمانية دقائق كاملة إنتظر خلالها كل الحاضرين وبقرار من طاقم التحكيم والساهرين على التنظيم إنطفاء النيران وزوال الدخان الناتج عن الكم الهائل من الشماريخ التي أشعلتها جماهير الترجي الرياضي، كما شهدت المباراة محاولات من بعض الجماهير للتسلل والنزول إلى ملعب المباراة أثناء سير اللعب، ونجح حراس الملاعب في إحباط ما لايقل عن أربعة محاولات لإقتحام الملعب فإن محبا نجح في الدخول إلى الميدان سارع في إخراجه مدافع الترجي الرياضي وصاحب الهدف الأول وليد الهيشري في إخراجه من الملعب، فيما عمدت فئة من الجماهير إلى تسلق أعمدة الملعب في أقصى قمة ضاربين بذلك عرض الحائط مدى الخطورة الكبرى التي تهدد حياتهم في حال سقوط أحدهم لا قدر الله.
حصل كل ذلك على الرغم من الحرص الكبير لإدارة الترجي على إنجاح هذه المباراة على المستوى التنظيمي، حيث جرت ليلة المباراة عملية بيضاء بالتنسيق بين رجال الأمن وحراس الملاعب للتعود على حسن التنظيم دون أن ننسى الإجتماع الخاص الذي عقده رئيس الترجي الرياضي حمدي المؤدب مع المشجعين قبل المباراة بيومين لحث الأنصار على ضرورة التحلي بالروح الرياضية في مدرسة تربوية مثل الترجي أما في قابس.
شغب في مباراة الأفريقي
وعلى الرغم من السير العادي للمباراة فإن الأوضاع تغيرت 180 درجة بعد نجاح النادي الأفريقي في تعديل النتيجة، حيث لم تتمالك فئة من أحباء الأفريقي نفسها على الرغم من دخولها خلسة من التفاعل بالرقص والغناء مما أثار حفيظة جماهير الفريق المحلي الذين ردوا الفعل بقسوة مما أجبر أنصار النادي الأفريقي على الهروب ومحاولة القفز أمام عمود محفوف بالمخاطر هروبا من بطش أحباء مستقبل قابس الذين ساءهم دخول هذه الجماهير خلسة ثم التفاعل بالرقص والغناء مع هدف فريقه.
وإعتبر القوابسية ذلك التصرف تحديا ومحاولة لإثارتهم ولولا التدخل الحازم لرجال الأمن وحراس الملاعب لعرفت المباراة حالة من الفوضى لا يمكن لأي كان توقع نهايتها.
وفي الوقت الذي كانت خلاله المباراة سائرة نحو نهايتها، حصل سوء تفاهم بين دكة إحتياطي النادي الأفريقي وجماهير مستقبل قابس كادت الأمور تتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا المساعي الكبيرة التي بذلها اللاعب السابق للنادي الأفريقي والمدرب الحالي لمستقبل قابس عادل السليمي من أجل تهدئة الخواطر.
سوسة الإستثناء
كان الجميع يتوقع تجاوزات أكبر في ملعب سوسة خاصة وأن النجم قد إنهزم على ملعبه وأمام جماهيره في مباراة هامة وقد تكون مصيرية في إبعاده عن دائرة اللعب من أجل اللقب وتقليص حظوظه في ملاحقة متصدر الترتيب الترجي الرياضي، إلا أن جماهير النجم فاجئت الجميع عندما صفقت طويلا في نهاية المباراة لمنافسها نادي حمام الأنف الذي انتصر بجدارة على فريقها.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق