اضغط لايك و تابع كل جديدنا

20‏/06‏/2011

الشروق تحذر من وصول صواريخ سكود الليبية التي هدد باستعمالها القذافي مدنا تونسية

Partager

قالت صحيفة الشروق التونسية أنه بات مؤكدا أن الخارطة الميدانية للحرب في ليبيا ستشهد تغييرا جذريا على خلفية تهديدات العقيد معمر القذافي باستعمال أسلحة جديدة قد تغير من موازين القوى في الجبهات الثلاث غربا وشرقا وشمالا باتجاه تونس.

ذلك أنه اذا تأكد دخول صواريخ «سكود» حلبة المعارك فإن مدنا كالزنتان ونالوت ويفرن وتيجي وجادو والرجبان سوف تدمر بالكامل والخوف كل الخوف أن تطال هذه الصواريخ مدنا تونسية متاخمة للحدود كالذهيبة ورمادة وحتى تطاوين، الى ذلك أكدت مصادر عسكرية لـ«الشروق» أن هذه الصواريخ التي يمكن ان يصل مداها الى 400 كلم بالإمكان تدميرها في الجو اذا ما اعترضتها صواريخ «باتريوت» الأمريكية والسؤال هل أن فعلا القذافي يملك مثل هذه الصواريخ أما أن الحديث عنها هو من قبيل التهديد لتنشيط المعركة الاعلامية.

في الأثناء تبقى المعاناة انسانية بالأساسة بما أن مثل هذه الأخبار لها تأثير كبير على المواطنين العزل مما يفسر ارتفاع عدد الهاربين الى تونس من الليبيين الفارين من جحيم الحرب في ليبيا.

فالأوضاع في بوابة العبور وازن ـ الذهيبة تنبئ بالأخطر وحالة من الارتباك تشاهدها وأنت تتأمل في وجوه الوافدين وخاصة في صفوف الأطفال والنساء الذين وجدوا في رجال الجيش والحرس والأمن والحماية التونسيين خير سند يوم الأمس لما سقطت صواريخ «غراد» على بعد 20 مترا من بوابة العبور فتم اجلاؤهم بسرعة نحو التراب التونسي مخافة أن تطالهم شظايا الصواريخ.

والناظر في ملامح زينب تلك الصغيرة الليبية يفهم جيدا ان أشياء خطيرة تحضر في الخفاء مما جعلها تضع أصابعها على فمها تمنعه من الكلام فما خفي كان أعظم.

ووراء زينب وقف أحمد يبحث في الأرض ما يمكن ان ينسيه آلام الحرب على أن ايمان مسكت بطرف الخيمة تثبت أوتادها حتى لا تذهب في مهب الريح كما حصل لمنزلها في جادو، وجادو مدينة الثلاثين ألف ساكن ليست كما يصورها اعلاميون من قنوات تلفزية عربية وغربية على أنها مدينة محررة فالكتائب لازالت ناشطة جدا في سفح الجبل الذي يحيط بها والوضع هو نفسه في الزنتان ويفرن وتكوت ونالوت التي هجرها سكانها فتمركزت في داخلها قوات الثوار على أن تخومها وضواحيها تسيطر عليها قوات القذافي التي تتأهب حسب شهود عيان للقيام بهجومات واسعة لاستعادة السيطرة عليها وان تأكدت تهديدات العقيد معمر القذافي في ما يتعلق باستعمال صواريخ جديدة كـ«السكود» فإن مجازر ستحدث هناك وهنا أي على الحدود مع تونس وربما يطال خطر هذه الصواريخ مدنا وبلدات تونسية فحسب مصادر مؤكدة كانت تحدثت لـ«الشروق» فإن العقيد معمر القذافي لم يعد عنده ما يخسره بل انه لم يعد يسيطر على الكتائب التي أصبحت تسير من طرف ابنه سيف الاسلام الذي يتميز عن أبيه باصراره على استخدام ما تتوفر عليه الترسانة الليبية بالكامل بما في ذلك صواريخ «سكود» وربما حتى الأسلحة الكيمياوية الذي انتجت ليبيا منها كميات كبيرة دمرت جزءا منها سنة 2008 على أن جزءا آخر قد يكون لا يزال الى حد اليوم بحوزة القوات العسكرية الليبية وخاصة القوات الخاصة التي تعرف بولائها الكبير للعقيد بل ان أغلب عناصرها هم من المورطين في عمليات استخباراتية خطيرة حولتهم الى مطلوبين لدى دول عديدة ولا منفذ لهم الا مواصلة القتال مخافة السقوط في أيدي قوات التحالف التي ستسعى الى محاكمتهم على أساس أنهم مجرمو حرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...