Partager
نظمت حركة المستقلين صباح الأحد بالمسرح البلدي بسوسة ندوة تحت عنوان «المستقلون من أجل التأسيس للجمهورية الثانية: التصويت واجب مقدس والإختيار رمز الحرية» أثث بأربع مداخلات الأولى بعنوان «دور الأحزاب والمستقلون في تكوين الرأي السياسي» أمنها السيد عياض بن عاشوررئيس الهيئة العليا لمجلس حماية الثورة والثانية تمثلت في كلمة ألقاها الطالب مروان حريق عضو في الحركة حول «دورالشباب في بناء الجمهورية الثانية»، فيما قدمت السيدة بدور جغام وهي أيضا عضو في الحركة كلمة حول «دور المرأة في الإنتخابات» واختتم الأستاذ أمين محفوظ بمداخلة بعنوان «المستقلون والمجلس التأسيسي».
أكّد الأستاذ عياض على أهمية دور الأحزاب و المستقلين في تكوين الرأي السياسي مقرّا بإمكانية استقطاب الحزب للمستقل متى تناسبت الأفكار وشدد على وصف ما اسماهم بالذين يخيفون المواطنين بأصحاب النفوس المريضة مؤكدا: «أريد أن أطمئن الكل بأننا سائرون إلى الخير في كل الحالات ولا أرى موجبا للخوف من المجلس التأسيسي فهو تعدّدي ولايمكن بأي حال من الأحوال أن يتحول إلى دكتاتورية وحتى لو افترضنا جدلا أن أحد الأحزاب اصبح مسيطرا فلن يستطيع فعل شيء ولا أن يتجاوز صلاحياته، فالدكتاتورية رحلت بدون رجعة ولا أشاطر رأي من يعتبر أن المجلس التأسيسي قفزة نحو المجهول فلا أخفي عنكم شيئا ولست من الذين يدجّلون أو يكذبون فليس لي أي طموح سياسي».
نحن من ساعد بن علي في ترسيخ الدكتاتورية
وأضاف الأستاذ عياض قائلا: «الثورة أعادت لنا الوعي بعد أن كنا «ناعسين» فنحن من ساعد بن علي على تركيز الدكتاتورية ولو يعود بن علي الآن فلن يستطيع قيادتنا بمثل ذلك الحكم لأن الشعب اليوم تغير ولن يقبل بأي دكتاتور وعلى كل من أراد الحكم أن يخاف وينتبه لفطنة هذا الشعب».
من يقول «هيئة بن عاشور» قليل الأدب
في ردّ لاستفسار أحد الحاضرين حول رأي الأستاذ عياض حول ما قاله أحد الأمناء العاميين لأحد الأحزاب: «لن نسمح لهيئة بن عاشوربانتحال الشرعية» رد الأستاذ عياض بكل حماس قائلا: «لابدّ من التأدّب فلاتوجد هيئة اسمها «هيئة بن عاشور» وهذا المنطق يرجع للعهد البائد فنحن نعمل كمجموعة لفائدة البلاد».
الحكومة المؤقتة ليست لها الشرعية الدستورية
عرّج الأستاذ بن عاشور أيضا على مسألة شرعية الحكومة المؤقتة قائلا :» صحيح الحكومة المؤقتة ليست لها الشرعية الدستورية ولكن لها شرعية استثنائية وافق عليها الشعب».
لا وجود لأجانب يقررون
أكّد بن عاشور بكل حرص أن القانون الإنتخابي أعدّه خبراء تونسيون مضيفا: «أصحاب النفوس المريضة هم الذين يقرّون بتدخّل أجنبي في إعداد القانون الإنتخابي وأؤكّد لكم و لا أكذب بأن كل حرف وكل فاصل وكل نقطة ساهم فيها الخبراء التونسيون من عدة جامعات من سوسة، تونس العاصمة وجندوبة وبعض المحامين والقضاة وكلهم تونسيون ولم يتدخل أي اجنبي».
تطبيق الشريعة الاسلامية يتطلب عدة تغييرات
في ردّ عن سؤال أحد الحاضرين المتعلق بالمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في نظام الحكم الجديد اعتبر بن عاشور أن هذا المطلب لم يرد إلاّ على الأحزاب التي لم تتحصل على تأشيرة وليس لها الحق في ممارسة أي نشاط سياسي مهما كان نوعه مضيفا: «حتى الأحزاب المتحصلة على تأشيرة و التي لها منزع ديني لم تناد بتطبيق الشريعة الإسلامية و إن ذلك يتطلب تغييرالمناهج و البرامج التعليمية والقوانين القضائية وغيرها من الهياكل ،فتطبيق الشريعة الإسلامية يعتبر من الأمور التي تستوجب جهدا كبيرا وحتى وإن طرحت بعد الإنتخابات يجب أن يقع التعامل معها بكل ديمقراطية».
لفت نظر يتحوّل إلى احتجاج
تواجد في القاعة بعض عمال السياحة المعتصمين أمام المندوبية الجهوية للسياحة بسوسة وتوجه من ينوبهم إلى السيد عياض قائلا: «كيف تحثنا على الإنتخاب والناس جياع ولم يهتم بهم أحد ....» فيما ذكرت إحدى السيدات قائلة: «ذهبنا إلى الوالي فقال لنا فالتلحقوا ببن علي إلى السعودية» وتواصلت الإحتجاجات من آخرين وتحولت إلى لوم واحتجاج على الأستاذ عياض حيث لم يستمع إليهم بانتباه وحاول في الأخير تجاهلهم فشهدت القاعة اضطرابا واحتجاجا على بن عاشور وتنديدات طالت الحكومة المؤقتة وأيضا الممثلين على حركة المستقلين متهمينها بالإنتماء إلى حزب التجمع الدستوري وتحول الإحتجاج أمام المسرح بحضور العديد من عمال السياحة فيما اظطر مرافقو بن عاشور إلى إخراجه من الباب الخلفي للمسرح فيما طالته الشعارات واصفة إياه بـ«السفاح».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق