اضغط لايك و تابع كل جديدنا

10‏/10‏/2011

هل سينتهي العالم يوم 24 أكتوبر

Partager



بعيدا عن تلك الجمل الرنانة التي يرددها السياسيون على مسامعنا ليلا نهارا في القنوات التلفزية والإذاعات وعلى أعمدة الصحف بان يوم 24 أكتوبر سيكون عرسا للديمقراطية وستشهد البلاد أول انتخابات شفافة ونزيهة وستكون لأصواتنا أهمية كبرى في تحديد ملامح المرحلة المقبلة يعيش التونسيون نوعا من الخوف والرهبة من موعد الانتخابات وخشية من الفوضى التي يراها البعض قريبة هذه الخشية دفعت الكثيرين إلى الحرص على شراء المواد الغذائية لخزنها تحسبا لأي تطور قد يحصل وزادت اللهفة والخوف وكأن يوم 24 أكتوبر هو نهاية العالم وليس موعدا انتخابيا وبدل انتظار هذا اليوم رأى البعض أنه من الأجدى تخزين الحليب والدقيق والعجين ولم لا البقاء في المنزل حتى يمر على خير حين مر كسوف الشمس على البلاد 

ذات يوم من صيف 1999 دب الرعب في القلوب وتحدث الناس عن نهاية العالم ورابط التونسيون في منازلهم بعد أن خزنوا الأغذية بأنواعها تحسبا لأي انتقال إلى العالم الأخر وهو ممارسات تذكرنا بما يحدث الآن وتذكرنا أيضا بما يحدث قبل شهر رمضان وخوف من نفاذ السلع وكأننا خلقنا لنأكل ونفكر في بطوننا لا غير

 مصلحة التزويد بوزارة التجارة والسياحة لا تنفك تطمئن الناس أن السلع متوفرة وحتى لو حصل نقص في احد المواد يتم تدارك ذلك سريعا عبر الاستعانة بالبضاعة المخزونة ولكن لا فائدة ترجى فالتونسي لا يصدق وزاراته ولا حكومته بل يصدق فقط الإشاعات والأقاويل التي تؤكد أن البلاد ذاهبة إلى المجهول لذلك يجب تحضير أنفسنا من الآن لا احد فينا يتمنى أن يعاد سيناريو الايام التي تلت 14 جانفي حين اختفت المواد الأساسية من الأسواق ودب الهلع في النفوس وسحب الناس ودائعهم من البنوك وحينها صار لقطع البسكويت أهمية تضاهي أهمية الخبز

ولكن هذه الأيام لا نتصور أن الوضع مرشح لحصول شيء كهذا خاصة وان الجميع راغبون في ضمان انتقال آمن للسلطة في مراعاة لمصالح العباد وخاصة لبطونهم لا نظن أن العالم سينتهي يوم 24 أكتوبر بل قد يكون هذا اليوم بداية لمرحلة جديدة نتنفس فيه بعضا من الحرية

وحتى يحين ذلك الموعد الرجاء من السادة المواطنين والمواطنات الحد من لهفتهم وخشيتهم وعدم إفراغ السوق فمجاعة الصومال على ما أظن بعيدة عنا ولن نضطر يوما لتلقي المساعدات الغذائية عبر طائرات الهليكوبتر والشاحنات لذلك رجاء سيطروا على خوفكم وإشاعاتكم قليلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...