غزت إحدى أنواع أو فصائل النمل المعروفة باسم "نمل
رازبري المجنون" مدينة هيوستن
بولاية تكساس الأميركية والتهمت بعض مكونات أجهزة
إلكترونية، وفقا لما أوردته مصادر
الأنباء كشبكة إيفلكسميديا وغيرها.
فقد ذكرت تقارير إخبارية عديدة أن أسراب هذا النمل بدت
كما لو كانت قادمة من الفضاء
الخارجي، حيث عطلت الحواسيب الشخصية ودمرت عدادات
الوقود
وأجهزة إنذار الحريق ومضخات
محطات ضخ المجاري، وألقت المنطقة في محيط من الفوضى
العارمة.
وكما تصور أفلام الخيال العلمي الغزاة الغرباء من الفضاء،
أوردت التقارير أن أسراباً من
هذا النمل قد توجهت صوب مركز جونسون الفضائي التابع
لوكالة الفضاء "ناسا" في هيوستن
وصوب مطارها الدولي.
ووفقاً لمركز علم الحشرات الحضرية والبنيوية
التابع لقسم علم الحشرات
بجامعة تكساس بمنطقة هيوستن، فإن هذا النمل لم
يتم تصنيفه بعد من حيث
موقعه في خارطة تصنيف أنواع الحشرات نظراً
للاضطراب القائم لدى العلماء حول تحديد فصيلته.
ولكن بشكل عام يطلق عليه تعبير "نمل رازبري
المجنون" نسبة إلى شخص اسمه "توم رازبري" الذي
دأب على مكافحة وإبادة هذا النوع من النمل في
السنوات القليلة الماضية.
وكان أول ظهور لهذا النمل في تكساس قد ورد عام
2002 ولا يزال مصدره محيراً للعلماء، حيث يعتقد
بعضهم أنه وصل ميناء هيوستن على ظهر بعض
الحاويات القادمة من الخارج.
في الوقت الراهن يتوجب على ما لا يقل عن خمس
مقاطعات تحيط بمنطقة هيوستن أن تواجه مشكلة
هذا النمل المزعج، ولا يبدو في الأفق حل عاجل
باتجاه إبادته أو التخلص منه.
وبعد تلقي مئات المكالمات من قبل أصحاب
المنازل الذين أصابهم الإحباط وكذلك من أصحاب
الأعمال المتضررين من هجمات النمل الأخيرة ومن
الآثار الواضحة الناجمة عن عدم اتخاذ إجراءات
فورية لمواجهة المشكلة، بدأت وزارة الزراعة
بولاية تكساس سلسلة من المناقشات مع باحثين من
جامعة تكساس ووكالة حماية البيئة للوصول إلى
أفضل إستراتيجية للإبادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق